المدعو محمد بن أبي جمرة، يقول: '' إنَّه كان كبير الشأن معظماً للشرع، لكن أنكرو عليه بدعواه رؤية النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقظةً، وعقدوا له مجلساً، فأقام في بيته لا يخرج إلا لصلاة الجمعة، ومات المنكِرون عليه على أسوأ حال وعرفوا بركته ''.
ومما نقله الشعراني في تعظيم أئمَّتهم قوله عن أحدهم: '' كان يقول: لو كان الحق -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- يُرضيه خلاف السنَّة لكان التوجه في الصلاة إلى القطب الغوث أولى مِن التوجُّه إلى الكعبة ''.
أي: أن التوجه إلى الكعبة عبادة محضة، وإلا فإن هذا القطب [الغوث] أولى مِن الكعبة.